إن آیة 64 من سورة النساء هي إحدی الأدلة القرآنیة في اثبات مشروعیة طلب الشفاعة من النبي الأکرم(ص) أو بأولياء الله الصالحين، سواء کان ذلک في حیاتهم أو بعد مماتهم، ومن الشواهد التي تأیید ذلک أیضاً، هي الروایات الصحیحة في کتب اهل السنة التي تشیر الی أن الصحابة و التابعین عملوا بمضمون هذه الآیة واستشفعوا به (ص) بعد وفاته، وهي تردّ شبهات الوهابیة التي أوردوها علی المسلمین بحیث منعوهم من الإستشفاع به (ص) بعد مماته، وزعموا أنه نوعٌ من الشرک بالله سبحانه، وأن الآیة الکریمة لادلالة لها علی مشروعیته، لکنه بعد البحث العلمي والتدقیق في هذه الآیة الکريمة والروایات المرويّة في کتبهم المعتبرة والنظر في شبهاتهم، نجد أن الإستشفاع بالرسول الأکرم (ص) سواء قبل مماته أو بعده أمراً جائزاً ومشروعاً بل هو من الإمور المحبوبة و المرغوبة عند الشارع، فحثّ الأمة بهذه الآية الکريمة علی ذلک کما صرح بها علماء المسلمين، فلا يبقی إشکالٌ ولا شبهة تمنع المسلم من طلب الشفاعة منه (ص) بعد وفاته.